وزير الطاقة .. وفيت وكفيت
قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة : أن مصلحة المملكة هي همنا الأول والأخير وكان ذلك في لقاء تلفزيوني بعد انتهاء اجتماع اوبك+ في فينا .
بعيدًا عن كل الرؤى والتحاليل المختل وحاجة السوق والحصص حول قرار أوبك ومنها الاتهامات التي طالت أوبك بالتلاعب والانحياز لروسيا وهذا بدون شك عارض من الصحة لأن التعامل هنا من قبل منظمة تعمل بآلية ودراسات تخدم مصالح الاقتصاد الدولي وتوازن أسواق النفط .
بعيدًا عن كل هذا فإن قرار المملكة في المنظمة وهي عضوًا فيه جاء كما قال سموه أن همنا هو مصلحه المملكة ومواطنيها .. وهذا يعني أننا نعمل على اتخاذ قرارات تخدم مصالحنا وهو حق من حقوقنا كما لكل دولة لها الحق في اتخاذ أي قرار يخدم مصالحها .
ومن وجهة نظري وكما يعلم ويعي الجميع أن المملكة لاعب مهم وقوي بتأثير كبير في المجموعة وفي سوق النفط بشكل عام ومن حقها أن تلعب على كل مايخدم اقتصادها ومصالحها فمثلاً الاتهامات من قبل الاوروبيون والولايات المتحدة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة فقد تعودنا على ذلك حيث يبحثون عن مصالحهم ويرفضون الآخرين أن يبحثوا عن مصالحهم .
على سبيل المثال يجتمعون ليضعوا سقف لأسعار الغاز الروسي وأسعار مختلفةً من الطاقة ولم يتدخل أحد في القرارات التي يتخذونها برغم من أهدافها الواضحة.
وفي الوقت الذي لم يلق مقترح وضع سقف سعري للغاز الروسي دعماً كافياً بين وزراء الطاقة في دول الإتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الطارئ في بروكسل إذ تخشى بعض الدول بما فيها سلوفاكيا والنمسا التي لاتزال تتلقى الغاز الروسي أن تفقده بالكامل ولكن وزراء الإتحاد الأوروبي وافقوا على تبني سلسلة من الإجراءات الطارئة لمواجهة الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة وتأثيره على مستويات التضخم فيما قاموا بتكليف المفوضية الأوروبية بوضع مسودة للقوانين اللازمة فهم يعملون على إدارة مصالحهم كما يشاؤون بينما يتدخلون ويعترضون على قرارات اتحادات أخرى تبحث عن مصالحها .
كما أن هناك من يفتعل المشاكل وإثارة الأزمات حول الغاز والعمل على شحه في الأسواق كما قال وزير الاقتصاد الألماني الذي قال أن أمريكا استغلت شح الغاز وتقرر أن تبيعه لنا بأسعار أضعاف مضاعفة وهو مخالف للمنطق .
وباختصار كما قال سموه : تحالف "أوبك بلس" مهتم بالوفاء بالتزاماته التي قطعها تجاه الاقتصاد العالمي مؤكدًا أن المجموعة ستبقى قوة محورية في تحقيق إستقرار الاقتصاد العالمي وسنواصل القيام بواجبنا تجاه الاقتصاد العالمي بهدف تحسين وضع المستهلكين والمنتجين وسوف نظهر لكم الآن وحتى في مرحلة لاحقة بأن الأمر تم من منطلق اهتمامنا بالتزاماتنا التي قطعناها .
وختامًا من يرغب معرفة تفاصيل قرار اجتماع أوبك+ الأخير ومانتج عنه من تأويل أمريكي واوربي عليه أن يبحث في مواقع البحث ولكن كما ذكرت مايهمنا هو أن المملكة لاعب رئيسي بسوق النفط ولدينا قرار مهم ومؤثر وكما قال سموه لما هو في مصلحة المملكة ولم يعد هناك مايمكن أن نذكره إلا أن نقول لسمو وزير الطاقة وفيت وكفيت كنت متحدثًا ومحاورًا ومحللاً بارعًا بالدليل والحجة والمهنية والأرقام التي الجمت بها خصومك ..
عبدالله آل غصنه